حتّى يحصل الرياضيّون على الجسم المثاليّ فهم يتّبعون نظاماً غذائيّاً مُحدّداً يشتمل في الغالب على البروتينات وكميّات أقلّ من العناصر الأُخرى كالنّشويات والفيتامينات، وبالتّالي سيكون لديهم نقصٌ فيها، لذلك فهم يلجؤون لتعويضها من خلال تناول مُنتجات يتمّ اعتبارها أدويةً أو طعاماً تحتوي على جميع العناصر الغذائيّة التي تنقصهم، ولكن من الضروريّ أن يتمّ استشارة الطّبيب قبل تناولها
من أهمّ المُكمّلات الغذائيّة وأشهرها ما يأتي
بروتين مصل اللّبن
يتميّز هذا المُنتج باحتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة سهلة الهضم، ويُفضّل أن يتمّ أخذه قبل وبعد التّمرين، وهذه البروتينات مصنوعةٌ من مُنتجات الألبان الطبيعيّة، كبروتينات البيض والكالسيوم، وبالتّالي فلن يكون لها آثارٌ جانبيّةٌ خطيرةٌ، ويُفضّل أن تكون الجُرعة اليوميّة منه ما بين 30-40غم
كرياتين
من المُميّز في هذا المُكمِّل الغذائيّ أنّهُ يمنح الجسم كُتلةً عضليّةً كبيرةً دون أن يزيد نسبة الدّهون، ومن الجدير بالذّكر أنّ مادة الكرياتين موجودةٌ أساساً في جسم الإنسان بشكلٍ طبيعيّ، فهي مُكوّن أساسيّ للخلايا العضليّة، ومن المُناسب أن تكون الجرعة اليوميّة منه ما بين 5-10غم.
الاحماض الأمينيّة مُتفرّعة السّلسلة
الحموض الأمينيّة مُتفرّعة السلسلة (بالإنجليزيّة: BCAA) هي أكثر الأحماض الأمينيّة استخداماً، والجُرعة اليوميّة الأنسب لهذا المُنتج هي ما بين 3-5غم، وهي كافيةٌ لحرق الدّهون وعِلاج ألم العضلات المُتعبة من بعد التّمرين
الجلوتامين
يُساعِد الجلوتامين في عمليّات الأيض للبروتين، كما أنّهُ يعمل على تحفيز إفراز هرمون النّمو في الجسم، إضافةً لذلك، فإنّهُ يقوم بتقوية جهاز المناعة، والجُرعة المُناسبة منه هي 15غم يتمّ تقسيمها على ثلاث فترات؛ صباحاً، وقبل التّمرين، ومساءً
لكارنتين
يُساعِد هذا الحمض الأمينيّ الموجود أصلاً في الجسم بشكلٍ أساسيّ على حرق الدّهون عن طريق زيادة الطّاقة التي يُنتجها الجسم.
مُحفِّزات هرمون الذّكورة
تعمل على تحفيز إنتاج هرمون الذّكورة في الجسم والمُهمّ في إعادة بناء العضلات. وتختلف هذه المُحفِّزات عن المُنشِّطات بكونها لا تُخلّ بغُدد الجسم ونِسَب الهرمونات فيه، إضافةً لكونه يُحفِّز إنتاج الهرمون ولا يحتوي على أيّة هرموناتٍ حيوانيّة فيه
بيتا ألانين
له تقريباً نفس تأثير الجلوتامين، إلّا إنّهُ يُساعِد أيضاً على حرق الدّهون وتخفيف الوزن. يُنصح بأخذ 3غم قبل التّمرين، و3غم بعد التّمرين
فيتامينات المتنوِّعة
تُعتَبَر حُزم الفيتامينات المتنوّعة مصدراً للفيتامينات الضروريّة لتعويض حاجة لاعب كمال الأجسام اليوميّة من الفيتامينات، حيثُ إنّ لها دور أساسيّ في عمليّة الاستشفاء العضليّ، وتحسين الدّورة الدمويّة، وتقوية جهاز المناعة، إضافةً إلى أنّها تُساعِد في تخفيف الوزن، وهي ضروريّةٌ للوقاية من الإصابات النّاتجة عن رفع الأوزان الثّقيلة، حيثُ إنّها تُساعد في تقوية المفاصِل، كما أنَّ حُزم الفيتامينات تُحفِّز إنتاج هرمون التّستوستيرون
اختلاف المُكمِّلات الغذائيّة عن المُنشِّطات
تختلِف المُكمِّلات الغذائيّة عن المُنشِّطات بشكلٍ كبير؛ حيثُ إنَّ المُكمِّلات الغذائيّة مصدرُها الموادّ الغذائيّة بأنواعها، فعلى سبيل المِثال، تُستخرج مُعظم مُنتجات البروتين من مصل اللّبن أو البيض،
ويحتوي مُكسِب الكُتلة العضليّة ماس جينر على كميّات كبيرةٍ من الكربوهيدرات الموجودة في النّشويّات المُختلفة، ويختلف ذلك تماماً عن المُنشِّطات التي يُعدّ مصدرها الرئيسيّ هو الهرموناتومشتقات التستستيرون ؛ فالمُنشِّطات تعمل على تغيير نِسَب هرمونات الجسم كهرمون النّمو وهرمون التّستوستيرون من أجل تسريع عمليّات إعادة البناء للعضلات، كما أنَّ مُعظم المُنشِّطات غير قانونيّة في المُسابقات والنّوادي الرياضيّة، بعكس المُكمِّلات الغذائيّة والمُرخَّص بيعُها بشكلٍ علنيّ
الاستغناء عن المُكمِّلات الغذائيّة
في كمال الأجسام الاستغناء عن المُكمِّلات الغذائيّة مع الحفاظ على التّمارين اليوميّة المُجهِدة أمرٌ صعب، فيحتاج لاعب كمال الأجسام لكميّات كبيرة من البروتين من الصّعب الحصول عليها عن طريق الغذاء وحده، وإن تمكَّنَ ذلك فالطّعام يُعدّ بطيء الهضم مُقارنةً بالمُكمِّلات الغذائيّة، وبسبب ذلك قد يستفيد الجسم من الطّعام كمصدره الوحيد للبروتين لفترة مُعيّنةٍ، وبعدها سيثبت الجسم على حجمٍ وأداءٍ مُعيَّن
مضارّ المُكمِّلات الغذائيّة
على الصحّة بالتّأكيد هناك العديد من الفوائد للمُكمّلات الغذائيّة، إلّا أنّها كباقي الأدوية لها آثارٌ جانبيّةُ وهي
اضطرابات في الجهاز الهضميّ، كحدوث حالات النّفخة أو الإسهال أو الغثيان
. يحدث في بعض الحالات اضطرابات في النّوم؛ بسبب احتواء أغلب المُكمّلات على مادّة الكافيين
من المُمكن ألّا تتمكّن الكِلى من تصفية هذه المكمّلات، ممّا يُؤدّي إلى حدوث التهاباتٍ ومشاكلَ في الكِلى