Fit & Health Guide Fit & Health Guide
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

التكيفات العصبية نتيجة للتدريب بالأوزان

التكيفات العصبية نتيجة للتدريب بالأوزان

يحدث انقباض العضلة كنتيجة لإشارة أو إشارات عصبية تدفع مجموعة من الألياف العضلية إلى الانقباض. وتعرف مجموع الألياف العضلية والعصب الذي يعمل على تنشيطها، بالوحدة الحركية. وتتكون العضلة من العديد من هذه الوحدات.


وتتقلص كافة الألياف العضلية في الوحدة الحركية، عند تنشيط الوحدة الحركية، ومن المستحيل أن تتقلص الوحدة الحركية جزئياا. وهذه العملية تعرف بالتنشيط الكلي للوحدة الحركية. وتتحدد جحم الوحدة الحركية بعدد الألياف العضلية الموجودة في الوحدة الحركية، فكلما زاد عدد الألياف، زاد حجم الوحدة الحركي.


 وتتأثر قوة الوحدة الحركية مباشرة بحجمها. فعند بدء التمارين الرياضية، ستنشط فقط عدد الوحدات الحركية الضرورية لذلك التمرين. ويتم ذلك عن طريق تنشيط الوحدات الحركية وفقاا للحجم الأساسي للوحدة الحركية المستخدمة. مما يوضح أن الوحدات الحركية الصغيرة يتم استخدامها قبل الوحدات الكبيرة، مما يعني أنه كلما زادت قوة التمارين، زاد عدد الوحدات الحركية المنشطة ، ويرتبط حجم الوحدة الحركية بنوع الألياف العضلية الموجودة فيها.


عند التدريب على برنامج تمارين المقاومة، يحدث زيادة في القوة العضلية كنتيجة لذلك. حيث تحدث هذه الزيادة في قوة العضلات نتيجة لتكيف الجسم على رفع أحمال وزنها أكثر مما اعتاد الجسم على حمله.


ويمكن تقسيم ذلك إلى مجموعتين، التكيف العصبي وزيادة حجم الكتلة العضلية. وعلى الرغم من أن نظام تمارين القوى يعمل على إثارة الجهاز العصبي في أول الأمر حيث تحدث زيادة في المقطع العرضي للألياف العضلية وهو العامل المؤدي لتضخم العضلة وقوتها في نهاية المطاف. وتتأثر عملية تضخم العضلات وضمورها بنمط النشاط العضلي. فقد يتسبب العمل الزائد في تضخم العضلة بينما قد يؤدي عدم استعمال العضلات إلى ضمورها.


وهذه هي العمليات الأساسية للتحولات الحيوية التي قد تؤدي إلى حدوث مزايا انتقائية. وتؤكد عملية ضمور العضلات على أن الأعضاء الغير نشطة لا تحافظ على التراكيب العضوية التي يكون فيها الأيض فعال ولكن غير ضروري من الناحية الفسيولوجية. بينما يساعد تضخم العضلات الجسم على تحسين قدرته الجسدية.


ويعتمد التمايز بين الوحدات الحركية في جسم الإنسان على خصائصها الفيزيائية التي يصعب تحقيقها. ويعتمد ذلك التصنيف في العديد من الدراسات على ملون النسيج الكيميائي المستخدم. فعند وضع شرائح عضلات جسم الإنسان في الحامض، تكشف صبغة أنزيم الأدينوزين ثلاثي الفسفات عن فئتين رئيسيتين من ألياف العضلات المنقبضة الحمراء بطيئة الحركة النوع 1والعضلات المنقبضة البيضاء سريعة الحركة النوع 2 مع مزيد من المجموعات الفرعية من ألياف العضلات المنقبضة السريعة.


ويتم عادة عمل التصنيفات التالية


-1  النوع   I ST

العضلات المنقبضة الحمراء بطيئة الحركة، وهي العضلات المقاومة للتعب، وتحتوي على نسبة منخفضة من الجليكوجين، وتتميز بمحتوى عالي من الميتوكوندريا. والتي تستخدم لفترات طويلة، وتعمل على إنتاج مستوى منخفض من القوة؛ ويتم إمدادها بالطاقة عن طريق الشعيرات الدموية الكثيفة الموجودة في العضلات الحمراء. ويلعب نوع الليف العضلي دو ا را في أنشطة التحمل الطويلة للغاية. وذلك لقدرتها على أكسدة اللاكتات الموجودة في هذه الألياف، والتي تعتبر هامة كذلك للاستشفاء بعد الاندفاعات المتكررة نتيجة النشاط الشديد.


-2  النوع  IIA FOG

العضلات المنقبضة البيضاء سريعة الحركة، وهي مقاومة للتعب، وتتميز بنسب عالية من الجليكوجين ومحتوى الإنزيم المؤكسد. وهي مناسبة لإنتاج القوة العالية لفترات طويلة نسبية. وتؤدي إلى النجاح في القدرة على تحمل التمارين المعتدلة مثل التجديف والجري لمسافة 0333 متر، والعديد من تمارين السباحة التي تعتمد على ألياف العضلات المنقبضة سريعة الحركة.


-3  النوع  IIB FG

العضلات المنقبضة سريعة الحركة، وهي حساسة للتعب، وتتميز بنسب عالية من الجليكوجين ومحتوى منخفض من الميتوكوندريا. يتم إمدادها بالطاقة على المدى القصير عن طريق تحلل الجلوكوز، وهي مناسبة لإنتاج السرعة المتقطعة والقوة العالية، والقيام بالتمارين التي تعتمد على فعالية هذه الألياف مثل الركض أو الرمي أو الركل أو القفز. ومع ذلك ينبغي التأكيد على أن هناك تفاوت كبير بين الأفراد في الخصائص النسيجية الكيميائية للألياف العضلية لغير المدربين على التمارين الرياضية، وتختلف تركيب الألياف وخصائص الأيض بين الذكور والإناث.


ويجب أخذ هذه الاختلافات بعين الاعتبار عند مناقشة آثار التمرينات الرياضية على مقاييس الألياف العضلية. ويمكنك ملاحظة الزيادة في القوة أثناء أول 4 -6 أسابيع من التدريب على تمارين القوة، وتنتج هذه القوة في الغالب بسبب التكيف العصبي. ويتكون التلاؤم العصبي من تنشيط الوحدة الحركية ومن خلال استخدام أكثر من وحدة عضلية أو التنشيط المتتابع للوحدات الحركية، وحدوث تزامن أكبر للأنماط النشطة من الوحدات الحركية.


وفي الغالب لا يتمكن للأفراد غير المدربين على التمارين الرياضية أو غير المعتادين على تدريبات المقاومة من التنشيط الكامل لكافة وحداتهم الحركية. وقد أتاح استخدام "قياس نشاط العضلات" للعلماء، التحقق من مستوى نشاط الوحدة الحركية أثناء تأدية التمارين الرياضية، وكان هناك زيادة في قياس نشاط العضلات بعد تأدية تمارين القوة عنها قبل التمرين، ويرتبط زيادة قياس نشاط العضلات بالزيادة في قوتها. وتسمح هذه التغيرات للشخص المعتاد على تأدية التمارين الرياضية باستخدام الوحدات الحركية أو تنشيطها بمعدل أعلى.


ويمكن توضيح الدليل على هذا التلاؤم في الأشخاص ممن لم يسبق لهم التدريب على تمرينات القوة، فعندما يحمل هؤلاء الأشخاص الوزن لأول مرة، تظهر لديهم مشاكل في توازن الوزن، وإشارات على حدوث تشنج في العضلات تحدث رعشة في الذراعين أو السيقان .


وينتج هذا التشنج بسبب استخدام الوحدة الحركية للعضلات النفضية السريعة الحركة الانقباض المرحلي يمكن أن يتسبب في حدوث التشنج وذلك لعدم اعتياد الشخص على تنشيط هذه الوحدات الحركي المعينة، والتي لم تتمكن بعد من السيطرة الكاملة على معدل نشاط الوحدات الحركية وتسلسلها. ومع التدريب المستمر على التمارين الرياضية تزيد سلاسة الحركة ويقل التشنج العضلي على نحو ملحوظ. مما يعني أنه قد تم إنشاء مسارات عصبية لحركات التدريب على رفع الأوزان. وأنه قد أصبح لدى الشخص قدرة تحكم أكبر في نظام الوحدة الحركية للعضلات النفضية السريعة الحركة. وهذه الفترة من التلاؤم العصبي هي نفسها الفترة التي يحدث بها اكتساب سريع في القوة العضلية.


كما أن معدل اكتساب القوة العضلية يعمل على إبطاء مقدار التلاؤم العصبي الذي يحدث. وهناك بعض التلاؤمات العصبية التي تحدث في كافة المراحل التدريبية للشخص، ولكن بمرور الوقت، قد يقل مقدار التحسن في القوة العضلية الذي يحدث من خلال التلاؤم العصبي، ويمكن أن تساعد فترة خطة التدريب على التمارين الرياضية على تحقيق أقصى قدر من التلاؤم العصبي.


وتكون التلاؤمات العصبية أكثر أهمية من التلاؤمات العضلية في بعض الألعاب الرياضية مثل التزلج والقفز والجمباز. وعادة ما تظهر التلاؤمات العضلية في زيادة حجم العضلات ووزن الجسم. وقد تكون هذه التلاؤمات ضارة في بعض الألعاب الرياضية، على الرغم من أن هذه التلاؤمات تكون مثالية لبناء الجسم.


عن الكاتب

Fit & Health Guide

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

Fit & Health Guide