السمنة Obesity والمخاطر الصحية
يمكن تقييم المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة فقط مع دراسات وبائية طويلة الأجل تمتد إلى 23 سنة أو أكثر وبهذه الطريقة يمكن أن تنشأ آثار السمنة على متوسط العمر المتوقع وظهور المرض. وقد ارتبطت مستويات عالية من الدهون مع العديد من المشاكل الطبية المختلفة بما في ذلك، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والحصى في المرارة، والاختلال الوظيفي في الجهاز التنفسي، وأشكال معينة من السرطان.
ارتفاع ضغط الدم Hypertension
تعد الناس التي تعاني من زيادة الوزن في خطر أكبر لزيادة ارتفاع ضغط الدم من الناس الأصغر حجما. ففي دراسة طويلة، تبين أن كل زيادة في وزن الجسم بنسبة 13 ٪ فإن ضغط الدم يزداد بنسبة 6.1 مم زئبقي. وتم الوصول إلى نتائج مماثلة في النرويج حيث أدت الزيادات بنسبة 13 كجم في وزن الجسم إلى الزيادات من 0 و 2 ملم زئبقي في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. وتم اكتشاف أن الزيادة في ضغط الدم تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
أمراض القلب والشرايين Cardiovascular Disease تسبب السمنة أو زيادة الوزن مرض القلب التاجي مستقلا عن عوامل الخطر الأخرى. ومن الممكن أيضا أن يعبر دور السمنة في أمراض القلب عن نفسه من خلال زيادة عوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وانخفاض الكولسترول HDL ، ومقاومة الأنسولين، وفرط الأنسولين في الدم. وتعد الآثار المجمعة للسمنة نفسها وزيادة حصيلتها من عوامل الخطر الأخرى التي تجعل السمنة أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب.
داء السكري Diabetes
لقد ارتبط تطور داء السكري بالسمنة. حيث أنه كلما زاد مدى ومدة السمنة، زاد خطر الإصابة بمرض السكري. وقد ارتبط خطر مرض السكري بالأشخاص غير البدناء حوالي مرتين للبدناء أقل ما يقال، وخمس مرات عن البدناء المعتدلين و 13 مرات عن المصابون بالسمنة الشديدة.
المخاطر الصحية لفقدان الوزن
في حين أنه سريعا ما يشير كل شخص إلى الفوائد الصحية لفقدان الوزن فإنه يمكن أن تحدث هذه الفوائد فقط إذا كانت هناك مشكلة صحية حاضرة. وقد اختار كثير من الناس إنقاص أوزانهم على الرغم من أنهم لا يعانون من السمنة المفرطة وليس لديهم أي وزن متعلقا بمشاكل صحية واضحة. في الواقع قد يسبب فقدان الوزن لهذه الناس مشاكل صحية.
لقد اكتشف بشكل ثابت أن فقدان الوزن يخفض من وظائف المناعة وكثافة العظام و يجب أن يحظى فقدان الكثافة العظمية باهتمام خاص للنساء بعد انقطاع الطمث الذين هم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام. في الواقع فقد تم اقتراح أن زيادة الوزن الذي غالبا ما يرافق انقطاع الطمث هو آلية وقائية ضد الخسارة اللاحقة لكثافة العظام.
يمكن أن يبدو انخفاض الوظيفة المناعية وكثافة العظام مثل ثمن قليل يجب أن يتم دفعه لتتوافق مع المعايير الاجتماعية المتأصلة ولكن فقدان الوزن يحتمل أن يكون له آثار أسوأ بكثير. وفي دراسة قامت بها جمعية السرطان الأمريكية لأكثر من 1 مليون شخص وجد أن الأفراد الذين فقدوا الوزن في مرحلة ما في السنوات الخمس التي سبقت الدراسة كانوا أكثر عرضة للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية من هؤلاء الذين حافظوا على وزن ثابت.
وفي 13 سنوات متابعة الدراسة، وجد أن هؤلاء الناس الذين فقدوا الوزن لديهم تقريبا ضعفي معدل الوفاة عن أولئك الذين ظلوا على وزن عالي 506 من خريجي هارفارد الذين قد ولكنه وزن مستقر للجسم. وفي دراسة أخرى تبين أن معدلات الوفيات بين 16 اكتسبوا الوزن الأقل منذ أن أصبح للكلية معدل وفيات أعلى بكثير من أولئك الذين اكتسبت وزنا.
بينما يكون للسمنة تأثيرا سلبيا على طول العمر والصحة فإن هناك
القليل من الأدلة على أن فقدان الوزن سوف يزيد من متوسط العمر المتوقع. يجب على
الأفراد غير البدناء الذين لا يكون لديهم مشاكل صحية ذات الصلة بالوزن الأخذ في الاعتبار
الآثار الجانبية السلبية لفقدان الوزن قبل الشروع بأي شكل من أشكال في برنامج
لفقدان الوزن.
العوامل المساهمة في زيادة الوزن
الطعام
تأتى الطاقة التي نستهلكها لجميع وظائف الجسم من الطعام الذي نأكله. وهذه الطاقة مستمدة من الكربوهيدرات؛ والدهون؛ والبروتين. وفى حالة استهلاك مزيد من الطاقة فوق المعتاد فسيكون هناك تراكم في مخزن الطاقة كدهون. قد يبدو أن التحكم في الوزن أمر بسيط لتنظيم الطاقة الداخلة واستخراج الطاقة وذلك عن طريق التلاعب في وزن السعرات الحرارية المستهلكة التي يمكن فقدانها. قد يبدو أن هذا مثل مسألة اجتذاب ولكن الجسم البشري لا يعالج الدهون، والكربوهيدرات والبروتين بنفس الأسلوب.
دور الكربوهيدرات
هناك اعتقاد شائع بأن الكربوهيدرات الغذائية تحوّل إلي دهون. ويعتمد جزء كبير من هذا الاعتقاد على دراسات الحيوانات. ويمثل نشاط إنزيمات الدهون المسئول عن تحويل الكربوهيدرات إلي دهون 4 - 70 مرات أقل في الجسم البشري. إضافة إلي أن الكربوهيدرات القوية مثل الدهون ليست طاقة كفؤ، حيث أن 25 % من الطاقة المخزنة في الكربوهيدرات تستخدم في عميلة التحويل. وهذا يعنى أنه يوجد مقدار ضئيل جدًا من الكربوهيدرات يحوّل إلى دهون.
وإطعام شخص 480جم من الكربوهيدرات في حالة صيامه ينتج عن زيادة في مخزون الكربوهيدرات والأكسدة فضلا عن حدوث تراكم من الدهون.
ودليل هذا يمكن الاطلاع عليه من خلال دراسات تشتمل على إفراط في الطعام. ويتم حرق ما يساوي تقريبًا 5000 كالوري يوميًا بعد امتلاء مخزون الكربوهيدرات. اكتشف أنه فقط حوالي 150 جم/ يوم من الدهون تم إنتاجها. هذا الكمية من زيادة الدهون يمكن أن تحسب فقط 27 % من استهلاك الطاقة الزائدة. إذا كانت الكربوهيدرات لا تحوّل إلي دهون فماذا يحدث لها إذا؟ الجلوكوز التي لا يتم تخزينها تتأكسد وجدت دراسات تقارن بين آثار نظام غذائي بنسبة مرتفعة من الكربوهيدرات ومنخفض الدهون ونسبة منخفضة من الكربوهيدرات ومرتفعة من الدهون وبين استقلاب مواد الطاقة أن معدل أكسدة الكربوهيدرات يزيد مع محتوي الكربوهيدرات الغذائية.
لذلك نظام غذائي بنسبة مرتفعة من الكربوهيدرات ومنخفضة من الدهون ينتج نسبة أكسدة الدهون عالية عن نظام غذائي بنسبة منخفضة من الكربوهيدرات ومرتفعة من الدهون. يحمي النظام الغذائي بنسبة عالية من الكربوهيدرات ضد اكتساب الوزن ويمكن أيضا ينتج عن فقدان في الوزن.
هناك عديد من التقنيات يمكن لنظام غذائي بنسبة عالية من الكربوهيدرات أن يعزز من فقدان الوزن.
· كبح شهوة الطعام
· انخفاض كثافة الطاقة
· زيادة مستويات الأنشطة
· زيادة النظام الغذائي تحدث زيادة في التوليد الحراري
· زيادة نشاط نظام الجِهاز العصبي الودي
· زيادة مخزون الجلوكوز
· مدرب التمرينات البدينة المعتمد
منذ أن ثبت أن الكربوهيدرات لا تلعب دورًا في زيادة الوزن وأن المغذيات كبيرة المقدار الأخرى في حاجة إلى الفحص لتحديد دورهم في زيادة مخزون الدهون.
دور البروتين
تشكل نسبة استهلاك البروتين الطبيعية حوالي 15 % من استهلاك الطاقة و استيعاب نسبة زائدة من البروتين لا تنتج تراكمًا في الدهون. وتأكسد النسبة الزائدة من الدهون لكي تحافظ على توازن نيتروجين الجسم يمكن أن يزيد مخزون البروتين فقط في حالة الاستجابة إلي محفزات النمو ولا ينبغي أن تعد كمساهم في زيادة البدانة. في الواقع، وجد أن الوجبة الغنية بالبروتين تقلل الرغبة في الطعام.
دور الدهون
يعد تناول الدهون الغذائية عامل رئيسي في زيادة البدانة. فقد اتضح أن من يعانون من البدانة ينخفض لديهم غالبًا استهلاك الطاقة عن غيرهم لكنهم يستهلكون كمًا أكثر بكثير من الدهون. وتناول الدهون يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتكوين الجسم وهناك العديد من الآليات مسئولة عن مساهمة تناول الدهون في البدانة. على عكس الكربوهيدرات والبروتين وأكسدة الدهون لا تحقق نسبة كبيرة عقب تناول وجبة غنية بالدهون. بدلاً من أن يخزن الدهون في خلية شحمية والتي تنتج زيادة في كتلة الدهون في الجسم كله.
تحتوي الدهون على ضعف كمية الطاقة لكل جرام عن الكربوهيدرات أو البروتين لأن انتفاخ المعدة واحد من المنظمات الأساسية لشهية الطعام، يتجه الإنسان إلى أن يأكل وزن ثابت من الطعام كل يوم. الوجبات الغذائية الغنية بالدهون تؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية كبيرة لنسبة متناولة من الطعام.
علم الوارثة ضد البيئة
يوجد بعض المناقشات في المؤلفات العلمية عن دور علم الوارثة والبيئة في زيادة البدانة. قد اقترح أن علم الوراثة يشكل 40 - 80 %من مؤشر كتلة الجسم. وأن نشاط نظام الجِهاز العصبي الودي، ومستويات الهرمونية ومعدل الاستقلاب، والنشاط الانزيمي تخرج طاقة مؤثرة فى زيادة البدانة وعلى الأقل جزئيا تحدد من خلال علم الوارثة. على الرغم من كونك نشأت في عائلة مشابهة الدراسات المكثفة عادة ما تستخدم لتحديد تأثير الوارثة على البدانة.
لم يتم العثور على ترابط بين مؤشر كتلة الجسم للأبوين بالتبني والمتبنين. يوجد ترابط قوي بين مؤشر كتلة الجسم للمتبنين وأبويهم البيولوجيين. بناء على ذلك تلعب بيئة الأسرة دورًا ضعيفًا أو لا يوجد لها دور في زيادة البدانة. البحث في بيئة الأسرة يمكن أن يكون نطاق ضيق للغاية في تحديد دور البيئة في زيادة البدانة.
اتجاهات المجتمع ككل يمكن أن تكون مؤشرات أفضل. يعيش هنود بيما في المكسيك وأريزونا ولديهم نفس الخلفية الوراثية ولكنهما يعشيان في بيئة مختلفة للغاية